أدرار .. ملعب ساحر في مدينة ساحرة
ملعب أدرار ملعب ساحر في مدينة ساحرة
أكادير: سامي محمد أحمد
شملت زيارتنا للمملكة المغربية في يومها الثالث زيارة لمدينة أكادير الساحرة، والتي تعد من أعظم الواجهات السياحية في المغرب، وعلى مستوى العالم. وخلال زيارتنا للمدينة وقفنا على ملعب أكادير الكبير، والذي هو تحفة معمارية تفخر بها القارة الأفريقية فهو من أكبر الملاعب المغربية، ويسمى أيضا ملعب ادرارا، ويعني باللغة الأمازيغية ملعب الجبل ملعب الجبل؛ نظرا لقربه من جبال الأطلس الكبير، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 45.000 متفرج، منها 10.000 مدرجات مغطاة، منها 5.000 متفرج في المنصة الشرفية و15 مقصورة، و288 مقعدا لفائدة الصحافة والإعلام، وعرفنا خلال تجولنا في هذا الصرح العظيم أنه تم بناء الملعب الكبير لأكادير والذي يقع شرق المدينة، على مساحة إجمالية تقدر بـحوالي 22.500 متر مربعا، وتم تشييد هذا الملعب الرياضي بتقنيات فريدة في هذا المجال، وبدقة متناهية، وتم افتتاح الملعب يوم الجمعة 23 نوفمبر 2013 بمباراة المنتخب المغربي والمنتخب الجنوب الإفريقي.
والملعب صمم بمواصفات عالية تجعله من الأفضل ليس علي مستوى القارة الأفريقية، بل على مستوى العالم، ويتوفر الملعب على نظام مراقبة دقيق بواسطة كاميرات المراقبة التي تمكن من رؤية جميع الأماكن داخل الملعب وخارجه. ويضم الملعب الكبير لأكادير أيضا حلبة مطاطية بطول 400 متر تتكون من 8 ممرات.
وشيد الملعب الرئيسي على مساحة معشوشبة طولها 120 مترا وعرضها 80 مترا.
كذلك الملعب مجهز بكاميرا الصورة النهائية التي تستعمل في منافسات ألعاب القوى.
ويوجد في ملعب أدرار نظام متقدم خاص بإنذار الحرائق.
أما مدينة أكادير الساحرة، والتي يوجد بها الملعب هي مدينةٌ مغربيةٌ مطلةٌ على ساحل المحيط الأطلسيّ على بعد 508كم من العاصمة الرباط، ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 56 متراً، وتعتبر عاصمة جهة سوس ماسة الواقعة غربيّ وسط المغرب،
ويبلغ العدد الكليّ لسكان المدينة حوالي مئتي ألف نسمة، بينما يزداد هذا العدد عند إضافة سكان ضواحي المدينة وتوابعها ليصل إلى ما يقارب المليون نسمة. ويعود أصل التسمية للمدينة إلى لفظ ٍأما زيغيّ، والذي يعني الحصن المنيع، أو مخزن الممتلكات والحبوب، ولقد أُطلق على المدينة في نهاية القرن الخامس عشر أسماءً كثيرة، منها: لعين لعربا، وأكدير لعربا، وأكدير إيغير، أمّا حالياً فلها اسمان، هما: أكدير واسم آخر يطلق على أحد أحيائها وهو فونتي ويوجد في أكادير الكثير من المعالم السياحيّة الرائعة من أهمها:
شاطئ أكادير: وهو من أجمل الشواطئ المغربيّة؛ لاحتوائه على الكثير من الأنشطة السياحيّة، والتي تجذب الكثير من السياح إليها، ومن هذه الأنشطة: ركوب الخيل، وممارسة الرياضات المائية، وحمامات الشمس الهادئة الواقعة على الكورنيش، وكذلك الجلوس على المقاهي والمطاعم الواقعة على طول الساحل. وهناك حديقة أولهاو، وتُعرف أيضاً باسم حديقة العشاق، وهي حديقةٌ رومانسيةُ يأتي إليها الكثير من الزوار للاستمتاع بالأجواء الرومانسية فيها، وللاستمتاع بالمناظر الخلابة. إلى جانب وادي الطيور وهي حديقةٌ تختصّ وتهتم بكلّ أنواع الطيور والحيوانات الأخرى، حيث يأتي إليها الكثير من الزوار الصغار والكبار، وتقدم الكثير من المعلومات عن الطيور والحيوانات التي بداخلها. وهناك معلم سياحي مهم وهو ساحة الأمل وهي من أهمّ الساحات في المدينة حيث تُقام فيها المهرجانات المختلفة، ومن أشهرها: مهرجان أكادير، ومهرجان تيميتار، وتحيي هذه المهرجانات تراث المدينة الفنيّ والثقافيّ. كذلك هناك أكادير أوفلا وهي تعني (الحصن الموجود في الأعلى)، وهو عبارةٌ عن حصنٍ تاريخيّ يقع شمالي المدينة على قمة جبل يبلغ ارتفاعه عن مستوى سطح البحر حوالي 236م، تمّ تأسيسه في العام 1540م على يد السلطان محمد الشيخ السعديّ، من أجل التحكم في ضربات البرتغاليين.