العلاقات السودانية الإسرائيلية ما بين الرفض والقبول
العلاقات السودانية الإسرائيلية ما بين الرفض والقبول
مقال بقلم: حسام الدين كرنديس
أجسام وكيانات وشخصيات ربطتها بالدين الإسلامي حرمتها وذكروا الآية القرآنية الكريمة 120 سورة البقرة قوله تعالى (وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) صدق الله العظيم.
منهم من أيد الخطوة وحللها، واستدل بقوله تعالى الآية 6 من سورة الكافرون (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ) صدق الله العظيم وبحجة تعامل الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- مع جاره اليهودي، وتعامله مع يهودي آخر ورهن درعه.
الشارع السوداني تداول الملف في المجالس وبيوت الأفراح والمناسبات والنوادي وصفحات السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض، وقال أحدهم كل الدول الإسلامية مطبعة مع إسرائيل سرا وعلانية حتى المملكة العربية السعودية لديها علاقات مفتوحة مع اليهود والكل شاهد قبل فترة التسجيل المسرب لأحد الأمراء يؤيد الحكومة الإسرائيلية، فيما ذكرت أخرى أن فلسطين نفسها تعيش حياة كريمة واقتصادا مستقراً ووفرة في السلع الاستراتيجية وأغلب مدنها بها بنى تحتية ممتازة وشوارعها نظيفة وجميلة، واستنكر أحدهم قائلا: لماذا دائما يكون السودان والسودانيون كبش الفداء؟!
فيما عارض بعضهم الخطوة واعتبرها مشينة خصوصا بعد أكثر من ثلاثين عاما من العداء المباشر والشعارات الإسلامية التي تنغض سيرة اليهود.
بين هذا وذاك يبقى السؤال الأهم هل يستفيد السودان من هذه العلاقة وما مدى استمراريتها أم تكون حبرا على ورق أو جسر لتمكين وجود اليهود في المنطقة.