إيران، السعودية (ويبقى الأمل) | بقلم عبد الله مكي
إيران ، السعودية (ويبقى الأمل)
- مقال بقلم: عبد الله مكي
أولا : فعلا الاتفاق الإيراني ، السعودي ، برعاية صينية فجر مفاجئة في كل الأوساط السياسية والدولية والأكاديمية وحتى المخابراتية.
ثانيا : هناك تغيير في ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ثالثا : دخول الصين كلاعب فاعل في منطقة كانت حكرا على أمريكا وأوروبا خاصة بريطانيا.
رابعا : خروج السعودية من تحت العباءة الأمريكية ولو جزئيا ، وواضح هذا تماما في الحرب اليمنية ، والموقف من الحرب الروسية/ الأوكرانية ، وموضوع سقف انتاج النفط بالإضافة إلى أسعاره. وأخيرا العلاقات مع إيران برعاية صينية.
خامسا : انفتاح إيران على المعسكر الإسلامي خاصة بعد فتح السفارات في البلدين، وستلحق دول كثيرة بالسعودية في هذا الأمر.
سادسا : فك الحصار العربي، خاصة الخليجي على إيران.
سابعا : ستتنفس حركات المقاومة الصعداء في كل من فلسطين ولبنان، إذ كل الضغوط والحصار الواقع عليها من دول تتبع للمحور السعودي.
ثامنا : يمكن للحركة الإسلامية في السودان أن تلعب دورا كبيرا في تطوير هذه العلاقة خاصة التفاهمات المذهبية، لأنها أعلنت بوضوح ومنذ نشأتها أن المعركة بين السنة والشيعة معركة تاريخية يستدعيها أعداء الأمة الإسلامية لتمزيقها وتقسيمها.
تاسعا : يمكن للسودان أن يستفيد من التكنلوجيا الإيرانية في الصناعات المختلفة والصواريخ والغواصات البحرية والطاقة النووية.
عاشرا : يعتبر السودان رابع أو سادس دولة في أفريقيا في الصناعات الدفاعية فيمكن عمل مشاريع صناعية متطورة على أرض السودان برأسمال سعودي وتكنلوجيا إيرانية خاصة مشاريع الطاقة والنسيج والتصنيع الحربي.
أحد عشر : كثيرون يعتقدون أنك لا تستطيع أن تقوم بأي عمل إلا و(الموساد) وال(CIA) تعلم به، فأين كانت منذ بداية المفاوضات السرية في كل من سلطنة عمان والعراق وتم تتويج الإتفاق بالصين. (لاحظوا الجرسة الإسرائيلية والبيانات المتلاحقة)
اثنا عشر : لاحظوا من الآن فصاعدا لهجة الإعلام العربي الذي تولى كبر محاربة ومحاصرة إيران ليسهل ضربها من أمريكا واسرائيل ، سيغير لهجته تجاه إيران (كيف لا وهذا الإعلام تمويله من السعودية وأنصارها) .
وأخيرا : لابد أن يكون لك مشروع فكري وسياسي تعمل به على إسعاد شعبك ، وتوحيد أمتك، وتحريرها من الهيمنة والإستعمار، وفي نفس الوقت تصمد في وجه التحديات الخارجية وتدير سياستك الخارجية بعزة واستقلال.
ونقول لإيران والسعودية :
ليس الصراع بين الفرس والعرب
وليس الصراع بين الشيعة والسنة
وليس الصراع بين الآيات والشيوخ
وليس الصراع بين العمائم والعقالات
وليس الصراع بين قم ومكة
إنما الصراع بين الحق والباطل
بين الخير والشر
بين الطغاة والمستضعفين
بين دعاة المادية والإلحاد والليبرالية الجديدة وبين دعاة قيم الحق والخير والإنسانية
بين أمة تعبد الله الحق وتريد الحرية والعزة والكرامة وبين أمم تعبد الطاغوت وتريد استعمار العالم والظلم وأكل أموال وثروات الشعوب بالباطل.
ونقول لجميع الشعوب المستضعفة : اتحدوا وتناصروا على الحق وحققوا أحلامكم و(يبقى الأمل).
- عبد الله مكي
amekki2005@gmail.com