نجمة حمراء وشعر رمادي: هذا هو زعيم فاغنر الجديد
موقع اوبن سودان
ارتبطت مليشيا فاغنر الروسية بالصراعات في مناطق مختلفة من العالم، وبرزت بصورة خاصة في السودان كحليف لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني في حرب مستمرة منذ 6 أشهر. وبعد وفاة زعيم فاغنر الشهير يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة طفت على السطح التساؤلات حول مصير قوات فاغنر، ومن سيرث قيادتها.
مؤخرا التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأحد أبرز وجوه فاغنر القديمة، أندريه تروشيف. وأشارت تقارير وسائل الإعلام الروسية إلى تروشيف باعتباره “خليفة” بريغوجين في رئاسة مرتزقة فاغنر. هنا أبرز المعلومات عنه:
ولد أندرية تروشيف في أبريل 1953 في لينينغراد. واسمه الكامل أندريه نيكولايفيتش تروشيف ويلقب بذي الشعر الرمادي أو الأشيب أو سيدوي هو عقيد متقاعد ووكيل سابق لوزارة الشؤون الداخلية في الاتحاد الروسي ومحارب قديم في الحرب السوفيتية الأفغانية وحرب الشيشان الثانية والتدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية السورية. حصل على لقب بطل الاتحاد الروسي تقديرا لخدمته العسكرية وهو أعلى لقب فخري في روسيا. “حصل على وسام النجمة الحمراء مقابل “الخدمة المتميزة” التي قدمها لبلاده في حرب أفغانستان”.
ويوصف تروشيف، وهو كولونيل متقاعد، بأنه أحد مؤسسي فاغنر. ويخضع لعقوبات أوروبية “لمشاركته بشكل مباشر في عمليات المجموعة العسكرية … في سوريا”، وفقا لوثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية 2021.
وتحدث بوتين خلال الاجتماع مع تروشيف عن كيفية تنفيذ “وحدات من المتطوعين العديد من المهام القتالية، وبالطبع، في منطقة العملية الخاصة”. وقال بوتين مخاطبا تروشيف: “أنت نفسك كنت تقاتل ضمن وحدة كهذه لقرابة عام. تعرف طبيعتها، وكيف تعمل. وتعرف المسائل التي يتعين حسمها في البداية لضمان سير القتال بأفضل صورة”.
وشارك تروشيف في حروب سابقة في أفغانستان والشيشان، إذ قاتل أثناء حرب الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان.
شارك تروشيف خلال قتاله لصالح النظام السوري في الهجوم الروسي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لاستعادة مدينة تدمر السورية من قبضة التنظيم، كما شارك في هجوم المجموعة على موقع أميركي في دير الزور شرق سوريا في فبراير عام 2018، ونظير عمله “رئيس أركان عمليات مجموعة فاغنر” في سوريا- كما أطلق عليه الاتحاد الأوروبي عام 2021- لقبه بوتين ب “بطل روسيا”.
وقبل انضمامه إلى فاغنر، كان تروشيف قد خدم أيضا في وحدة الرد السريع الخاصة وشرطة مكافحة الشغب التابعة لوزارة الشؤون الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية، وهي وحدة تدمج مهامها شبه العسكرية مع شرطة مكافحة الشغب لتقويض الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعنف.
وكشفت مجلة نيوزويك، مطلع شهر يوليو ، عن معلومات قد تسلط الضوء على سبب اختيار فلاديمير بوتين له ليخلف بريغوجين. ففي أعقاب تمرد بريغوزين، طُرد أندريه تروشيف من مجموعة فاغنر لكشفه عن خطط يفينغي بريغوجين للتمرد. وكان قد سرب المعلومات إلى المخابرات الروسية وإلى الكرملين قبل تنفيذ التمرد.
تابعوا الأخبار والتقارير من السودان وحول العالم بالاشتراك في قناة اوبن سودان الجديدة في واتساب من هذا الرابط